الاثنين، 28 يوليو 2008

كيف تسأل ...الجزء الثاني


يقول جاك كانفيلد صاحب كتابي(شوربة دجاج للروح)و(مبادئ النجاح):
- "عندما نشرت أنا و(مارك فيكتور هانسن) أول كتب سلسلة(شوربة دجاج للروح)كنا شديدي الحماس والالتزام بجعل الكتاب أكثر الكتب مبيعا ً لدرجة جعلتنا نسأل 15 مؤلفاً من أصحاب اكثر الكتب مبيا ً ونلتمس منهم النصح والإرشاد وصلنا منهم على قدر هائل من المعلومات القيمة المفيدة حول ما ينبغي علينا القيام به وكيفية القيام به،وبعد ذلك قمنا بزيارة لخبير نشر الكتب والتسويق (دان بوينتر) الذي منحنا المزيد من المعلومات الممتازة وبعد ذلك اشترينا وقرأنا كتاب(1001 طريقة لتسويق كتابك)"
بالمناسبة أصبح هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعا ً في نيويورك تايمز وحقق مبيعات تقدر بالملايين .....
*********************************
تعرفنا في البوست الماضي على أهمية السؤال وعرفنا أن للإنسان أذنان كي يدخل الكلام منهما ويلتقي الكلام من الأذنين عند مركز التقييم وهو (العقل).

-هل للسؤال خطوات؟
- بالتاكيد!!!!!

*تخيل نفسك ترتدي شورتا وتي-شيرتا وكابا ً (وماحدش يقول ديه من فيلم شورت فانيللة وكاب ) ، و(لابس شبشب ولا مؤاخذة ) وتذهب لتبحث عن عمل كطبيب او كمهندس او كمحاسب في أحد المؤسسات الكبيرة.....!!!!!!!!(شكلك غير لائق).

*تخيل أنك تجلس في مقهى تحتسي الشاي وتجد بجانبك شخصا ً يحدث نفسه عاطل ولا يريد البحث عن عمل او فقد الامل في الحصول عليه (بيلعن اليوم اللي اتولد فيه) وتقوم انت بسؤاله:(انا بشتغل كذا تفتكر حضرتك انا ممكن اشتغل فين؟تعرف مكان ممكن اشتغل فيه؟) لا تثر عليه إذا (دلق) عليك كوب الشاي وقال لك(كان غير اشطر يا حبيبي بص عليا).....!!!!!!!!! (أنت تسأل الشخص غير المناسب).

*تخيل نفسك وأنت مقطب الحاجبين أحمر الخدين ثائر الأعصاب و(بتشخط) في الشخص الذي أمامك وتنعته بما لا يحب وتطلب منه أن يدلي لك بمعلوماته عن الشيء الذي تسأل عنه وبالإكراه (استحمل اللي هايجرالك)!!!!!( أنت تستخدم الطريقة غير الملائمة).

لن أتركك تتخيل كثيرا ً ...... سندخل في صلب الموضوع ...أعتقد أن جزءا ً من الصورة قد انقشع عنه (الحجاب).......
********************************
هناك حالتان للسؤال:
أولاً: أن تكون بلا هدف وتسأل لكي تكون لنفسك هدفا ً .
ثانيا ً:أو تملك بالفعل هدفا ً وتسعى لتحقيقه .

كيف نبدأ السؤال وكيف نتقدم فيه؟

*ضع هدفك أمام عينيك (وللحالة الثانية هدفك هو ان ترضي الله وتبحث عن طرق لتحقيق هذا الهدف عن طريق عدة أهداف سوف تسأل لتصل لها)
*آمن بأنك ستصل لهدفك وأكتبه في أكثر من مكان وانظر إليه باستمرار حتى تتأكد من أنك تذكره في كل ثانية تمر.
"لكي تصل لأي مكان على وجه الأرض ،عليك أن تبدأ بأن تعرف أنك قد وصلت بالفعل".... ريتشارد باخ .

- مالذي يحدث عندها؟
- يقوم عقل الإنسان(أو الترددات التي يصدرها الأشخاص) بالفعل بجذب التجارب والخبرات التي تمت بصلة للفكرة التي تفكر فيها أو الهدف الذي تريد الحصول عليه.

تخيل أنك تريد أن تلتحق بأحد الدورات التحسينية في اللغات أو التنمية البشرية مثلا ً وهي تشغل بالك بصورة كبيرة، ستجد نفسك وجدت العديد من الأماكن الملائمة لهذه الدورات وستجد حولك حينها العديد من الأشخاص الذين أخذوا هذه الدورات والعديد من الناس التي تدلك عليها (طبعا ً أنت تسأل وهم يجيبون)

هل في أهدافك مغناطيس يجذب هذه الأشياء والمعلومات المساعدة ؟ هل انشقت الأرض عنها فجأة؟
لا ليس مغناطيسا ً ولم تظهر لك فجأة ، يمكننا أن نقول أنها منبهات_الأهداف_ تقوم بتنبيه عقلك إلى تلك الموارد والمعلومات، هي لا تجذبها ،يمكننا أن نمثلها بالنظارة السوداء والتي لا تستطيع ان ترى من خلفها بمجرد أن تخلعها فإنك ترى كل الأشياء بصورة طبيعية إذا كنت بالفعل قد تعرضت لموقف مشابه تذكر قبل هذه الفترة :هل كنت تهتم بالمواضيع التي لها علاقة بأفكارك وأهدافك في تلك الفترة؟هل كنت تراها أصلا ً (عامل مش واخد بالك)؟ ستجد أنها كانت بالفعل أمامك ولكنك لا تلقي لها بالا ً لأنك لا تهتم بها ،بمجرد أن تهتم يصبح اهتمامك هو المنبه لهذه الموارد من حولك.

*احتفظ بنوتة صغيرة وقلم معك دائما ً سواء أكنت في مرحلة سؤال أو في المراحل التالية لها سنحتاج لهما باستمرار
(بتحب التكنولوبيا خلي معاك نوته الكترونية) قم بتدوين جميع المعلومات والمصادر والأشخاص والطرق والكتب والمستندات التي تعتقد أنها قد تفيدك في عملية السؤال.


الآن أنت تستخدم عقلك في التركيز على تجميع كل شيء تتوقع أنه يساعدك في تحقيق هدفك مما يحث عينيك على البحث باستمرار وتقليب الصحف والكتب والمستندات ومراجعة العناوين و لوحات الإعلانات...إلخ ولكن تحت فكرة مختلفة....أنت تبحث عن شيء محدد ....تقوم يداك الاثنتان بالتدوين....وتقوم قدماك بتحريكك إلى حيث توجد المعلومات ..........ويظل عقلك يعمل بشكل مستمر في استبعاد الأشياء الجيدة ليفسح مكانا ً للأشياء الممتازة وغير المهمة ليحل محلها المهمة وهكذا.........

* عندما تنتهي من التدوين قم بتقسيم ما حصلت عليه إلى مراتب من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية حسب ما تراه أنت.
* ابدأ السؤال...
"طريقة السؤال نصف الإجابة"مقولة لأحد الأشخاص...
* اسأل الأشخاص الناجحين أو الذين تعرضوا للفشل ويعرفون سبب الفشل .....استفد من النصائح ولا تحاول أن تكرر نفس الأخطاء...
*استخدم طريقة مهذبة في السؤال واستخدم الألقاب مثل (سيادتك،حضرتك،يافندم.......إلخ)......الطريقة المهذبة في السؤال من شأنها أن تجبر من أمامك أو تحرجه بلطف ليجيب عن سؤالك حتى ولو كان يرفض الإجابة لأنه سيجد أنك تستحقها.
*استخدم مفتاح القلوب.......ابتسم.....كن بشوشا ً.....لا تقطب....(اسمع كلام نبيك محمد وصلي عليه!...هاتخدإجابة وفوقيها ابتسامة وكمان حسنات .....عاوز حاجة أكتر من كده؟؟!!).
*حاول الظهور بالمظهر اللائق للمكان والشخص المناسب....واستخدم النغمة المناسبة لكل شخص(حاول اكتشاف الطريقة المناسبة لمحادثة الأشخاص من خلال حديثهم المسبق معك أو من خلال تصرفاتهم في وقت مناسب).......
*كن حليما ً ...لا تستعجل الإجابة من الشخص الذي تسأله .
*اختر الموعد المناسب لمناقشة الأشخاص...قد يكونون مشغولين وإذا أخذت معادا ً ووجدت أنهم يتعرضون لضغوط حينها لا تتردد في تأجيل السؤال معهم لوقت لاحق حي أن السؤال عندها لا تحمد عقبى نتيجته!!!!!(جرب تبقى متنرفز وحد يسألك!).
*حدد مجال أسئلتك وتأكد من أنها تغطي جميع جوانب الموضوع وقم بتعديلها باستمرار.
*اسأل أكثر من شخص واسأل أشخاصا ً من نوعيات مختلفة وظروف مختلفة وإذا سمح الأمر من تخصصات مختلفة..... من شأنه أن يفتح لك أفقا ً واسعا ً ...ويمدك بالعديد من الخيارات التي يمكنك اتباعها أو استيحاء أفكار جديدة منها.
*دون......دون.......دون.......لتتذكر ولتجد مصدرا ً وفيرا ً تعود إليه في مرحلة إعدادك للتحقيق أهدافك.
*قيم ما حصلت عليه .....تأكد من أنك قد حصلت على معظم ماتريده لتبدأ تحقيق هدفك.
*ابدأ التخطيط.........
******************************
الملون بالأخضر هو الذي يسمى باستراتيجيات السؤال..
ركزت في الخطوات السابقة على الأشخاص لأنهم هم القادرون على إجابتك اللّهم إلا إذا كنت ستسأل جهازا ً ذكيا ً !!!!!
اسأل .......استشير




السبت، 19 يوليو 2008

قوة السؤال.. القوة المفقودة..اسأل لتعرف ..(الجزء الأول)

تفتكر نفسك وانت صغير لما كنت بتشوف أي حاجة جديدة كنت بتعمل إيه؟

كنت بتسأل... كنت بتسأل بابا وماما - وكما هي العادة كانوا معظم الوقت بيصدّوك وبيقولولك مش دلوقتي يا حبيبي ..بعدين..انت لسه صغير- إلاّ من رحم ربي ..بس اهوه أديك كنت بتسأل ( فكروني نتكلم في الموضوع ده في الجزء بتاع البرمجة اللغوية العصبية).

طول ما احنا صغيرين احنا بنسأل في أي حاجة وفي كل حاجة مرة بنتصد ومرة بيترد علينا بس ما بنيأسش..

وانت صغير لما كنت بتسأل ..وما حدش كان بيرد عليك هل كنت بتسكت؟

أعتقد ان اكتر فترة كنّا فضولييّن فيها كانت فترة الطفولة وما كنًّاش بنسكت إلا لما بنعرف الحاجة اللي احنا عايزينها - وبالتفصيل - من أي مصدر وبما إنه احنا كنا تقريبا ً معندناش أي خبرة سابقة فاحنا كنَّا بناخد المعلومة - صح ..غلط - وبنصدقها وبتثبت في دماغنا على كده.



*عمرك في يوم ما حصلّك موقف وقولت ياريتني كنت سألت واستفسرت عن الحاجة ديه قبل كده؟

*عمرك مانزلت يوم تشتري حاجة وشفت حاجة عجبتك فاشتريتها وبعد ما مشيت لقيت مكان تاني وبيبيع نفس نفس الحاجة وبسعر أقل بمراحل وقولت ياريتني كنت خدت لفة الأول وسألت على الأسعار وبعدين اشتريت؟

*حل موضوع (يا ريتني.. وما يشمله)و(كان نفسي..وما يشمله)و(لو)و(مش عارف انا عاوز ايه)و(مش عارف انا رايح فين)و (مش لاقي الفرصة المناسبة) ومش ..مش ..مش ...كتيييييييييييرة أوي تكمن في السؤال.

ركز في الحاجات اللي باللون الأخضر ...خلاص...نخش بقى في الموضوع....



كلمتا (صغير وحاجة جديدة) ترمز دائما ً لبداية أي مشروع أو أي خطوة تقوم بها ، إذاً عندما تفكر فأنت تسأل: فيم سأفكر ؟ماذا أريد من ذلك؟..من يستطيع أن يفيدني؟ ....إلخ من الأسئلة، والإجابات المختلفة على أسئلتك المتعددة هي التي تحدد خط سيرك في أي شيء تريد الوصول إليه أو الحصول عليه.

كثير منا يهمل السؤال ويصغي فقط لمجموعة من الآراء المتضاربة والمختلفة والتي يسمعها من عدة أشخاص ممن لهم خبرة بموضوع الحديث وممن يحكي عن تجارب آخرين وما تحويها من إضافات ،وهذه الآراء غالبا ً لا تغطي جميع جوانب الموضوع، ونبني أحكامنا على تجارب الناس دون أن تمر هذه التجارب على عقولنا ونحكم عليها بالمنطق.

أنا لا أقول أننا لا نستطيع الاستفادة من هذه التجارب لكن أقول أنه علينا ألا نقلد تقليد الأعمى.

"كل منا له عقل وأذنان يسمع بأذنيه ويحكم بعقله".

بعضنا يضع أهدافا ً لحياته وبعضنا لم يضعها بعد، معظمنا - وأنا واحدة من هؤلاء- نظرت إلى بعض الأشياء الجيدة وأخذت الجانب الإيجابي منها وعلى هذا الأساس بنيت أهدافي ...ممتاز أن تضع أهدافا ً وتسعى لتحقيقها ..لكن لحظة! نفرض أنك قد رأيت شخصا ً ناجحا ً في مجال معين وأنت مثلا ً ما زلت في مرحلة التعليم الثانوية ..أعجبك هذا الشخص وقررت أن تصبح مثله .. فدخلت الجامعة التي تؤهلك لذلك - هذا بعد السؤال طبعا ً عن الكلية المؤهلة لذلك - ووضعت نصب عينيك أن تكون مثل هذا الشخص وعملت بجهد في هذه الكلية ولكنك تعثرت وجلست تلقي اللوم على الظروف وعلى الآخرين وما إلى ذلك، وتجاهلت أن تلوم نفسك ولو للحظة واحدة، لماذا ؟

أنت لم تسأل : ما هي الأشياء التي يمتلكها هذا الشخص ولا أمتلكها أنا ؟، وعندما أردت علاج الموضوع لم تحاول أن تسأل المتفوقين في مجال دراستك كيف تستطيع التفوق مثلهم وتعوض التعثر الذي وقعت فيه، ماهو نوع المجهود الذي لابد أن تقوم به ؟مالذي لابد أن تزيد تركيزك فيه وتقلله مع الأشياء الأخرى؟

هناك حكمة تقول:"إذا استطاع شخص واحد أن يقوم بعمل ما فإن أي شخص آخر يستطيع القيام بنفس العمل"

أضف إليها "لو اتبع نفس الخطوات وامتلك هذه الصفات ، ويستطيع التفوق إذا حلل أسباب النجاح ووصل للمسبب وعرف كيف يجعله سببا ً للتفوق وليس الوصول لنفس المرتبة من النجاح فقط".

عمل ذلك ليس بالأمر العسير فهو يحل بالسؤال ،بإمكانك أن تصل إلى نفس المكان من أكثر من طريق واحد فقط اسأل.

"تعددت الطرق والهدف واحد"

كلنا اتخذنا خطوات في حياتنا ..بعضها صحيح وبعضها خطأ..إذا أخطأت لا تندم اعتبرها فرصة للنجاح.

"حول فشلك إلى نجاح باهر" وكلنا نتعلم من أخطائنا وأفضل الطرق للتعلم هو الخطأ وكي لا نظل طوال حياتنا نخطئ وننتظر النجاح علينا أن نقوم بعدة أشياء أولها السؤال قبل خطو الخطوة الأولى.

ضع قدمك على أول سلم النجاح ثم اسأل ..أخطئ ..اسأل..صحح ..ستجد أنك قد وصلت إلى ما تريده قبل الجميع وأصبحت فرصتك لتوسيع نجاحك أكبر بكثير.

كلنا لنا هدف واحد {إرضاء الله سبحانه وتعالى ، وإعمار الأرض}

اسأل كي تعرف كيف تحقق ذلك...

اسأل لتختار الطريق المناسب...

اسأل لكي تعرف الخطوات الملائمة...

اسأل لتعرف الخصائص التي عليك أن تمتلكها واجتهد في الحصول عليها...

اسأل إذا نجحت كيف تحقق نجاحا ً أكبر...

توقع الإجابة دائما ً .... لن تجدها دائما ً....ولن تحصل عليها كاملة عليك أن تبحث عن النواقص مثل البازل....فقط تحل بالصبر والمثابرة والتفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاؤل .

في البوست القادم سنتحدث عن استراتيجيات السؤال وقوة السؤال ، وكيف ننجح من خلال السؤال (إن شاء الله)

******

بالنسبة للأعضاء والحواس اللي هانستخدمها في البوست ده والبوست الجاي :الفم واللسان ، الأذن ، والقدم ، وهاتشغل دماغك وهانقول ازاي..

ده نص الفنجان الأول ...اشربه ..ولو فيه أي استفسار أو تعليق قوللنا عليه....احنا بانتظار تعليقك.

الخميس، 17 يوليو 2008

نشرب حاجة الأول؟


ده أول موضوع في سلسلة إدارة التفكير..إدارة للحياة .

هانفكر سوا ازاي نقدر نوصل للحاجة اللي احنا عاوزينها كللللللللللللها بدون أي قدرات خرافية.

هانحتاج شوية صبر.. وشوية تنظيم.. ويمكن نحتاج نشغل دماغنا حبتين.. مش مشكلة.

وكمان هانشغل الحواس الخمسة اللي ربنا ادهالنا وأعضاء جسمنا كلها .. وعاوزين كمان نحافظ عليهم.

بس كده ؟؟؟؟
أيوة.

الموضوع أبسط مما نتخيله بكتييييييييييير .....وأكيد هانقدر نحقق إللي احنا عاوزينه لو استخدمنا الحاجات اللي فاتت واتوكلنا على الله.

على فكرة فناجيل قهوتنا غير فناجيل أي حد تاني......خلي بالك!!!!!!!

اتوكلنا عليك يارب ...اشرب بقى بق قهوة !!!

البحر؟!